غارة إسرائيلية في" جنوب لبنان "تقتل قياديا في حماس
قالت الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي إن غارة إسرائيلية على سيارة في مدينة صيدا بجنوب لبنان يوم الجمعة قتلت قائدا في حماس حسبما ذكرت الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وهذه أول ضربة من نوعها في صيدا منذ أن شنت حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر تشرين الأول مما أشعل حربا في غزة ودفع حليفها اللبناني حزب الله إلى البدء في تبادل إطلاق النار شبه اليومي عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي في محاولة لتقييد قواته.
وقالت حماس في بيان إن "قائدها" سامر الحاج قتل "في غارة صهيونية في مدينة صيدا".
وفي بيان منفصل، وصفت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للجماعة، الحاج بأنه "قائد ميداني"، قائلة إن مقتله كان "اغتيالا".
وقال مصدر أمني لبناني إن "غارة إسرائيلية استهدفت مسؤولا أمنيا في حركة حماس من مخيم عين الحلوة أثناء وجوده داخل سيارته في مدينة صيدا". وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
تم إنشاء مخيم عين الحلوة وغيره من مخيمات اللاجئين للفلسطينيين الذين طردوا أو فروا خلال حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل.
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت منطقة صيدا و"قضت" على الحاج، الذي عرفه بأنه "قائد كبير" لحماس في لبنان.
وقالت إن الحاج "كان مسؤولا عن تقدم الهجمات الإرهابية وإطلاق القذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية"، وأنه كان "قائد القوات العسكرية في مخيم عين الحلوة... وكان مسؤولا عن تجنيد وتدريب" العملاء.
- "طائرة بدون طيار" -
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن "طائرة بدون طيار معادية" نفذت الضربة القاتلة التي قالت إنها أصابت أيضا "مدنيين اثنين".
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس أفراد الطوارئ يسحبون جثة متفحمة من السيارة بينما كان الجنود يطوقون المنطقة.
وتداولت قنوات حماس على تطبيق تلغرام مقاطع فيديو يزعم أنها لشبان يهتفون ويسيرون في مخيم عين الحلوة بعد الغارة.
واستهدفت إسرائيل مرارا مسؤولي حماس في لبنان منذ اندلاع حرب غزة قبل 10 أشهر، حيث قتل 18 مقاتلا من الحركة في لبنان منذ ذلك الحين، وفقا لحصيلة وكالة فرانس برس.
وأسفرت ضربة في يناير كانون الثاني قال مسؤول دفاعي أمريكي إن إسرائيل نفذتها وقتلت صالح العاروري نائب زعيم حماس وستة نشطاء آخرين في معقل حزب الله في جنوب بيروت.
وفي مارس آذار قالت حماس إن أحد أعضائها قتل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان قالت وسائل إعلام رسمية إنها قتلت ثلاثة أشخاص.
وفي مايو أيار قالت حماس إن "قائدا" قتل في غارة إسرائيلية على منطقة شرق لبنان قرب الحدود السورية.
وأسفرت عشرة أشهر من العنف عبر الحدود عن مقتل نحو 562 شخصا في لبنان، معظمهم من المقاتلين، لكن بينهم أيضا 116 مدنيا على الأقل، وفقا لحصيلة وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي ضمتها، قتل 22 جنديا و26 مدنيا، وفقا لأرقام الجيش.
تعليقات
إرسال تعليق